ليلجم الحكماء قادة القطيع/ سيدي عيلال
تانيد ميديا : الدولة الوطنية الناجحة ھي تلك التي تبحث لشعبھا عن حلول تضمن له العيش الكريم من خلال ترشيد موارده و استخدام علاقاتھا بالعالم أما أن توفر الدولة – لعجز أو كسل- على نفسھا عناء البحث عن حلول للمشاكل المطروحة و تكتفي بصناعة تلك الحلول من حظوظ الشعب البائس الجائع الخائف الفقير و ذلك من خلال رفع الاسعار و زيادة الضرائب و تضييق الحريات و تعقيد المعاملات و إخفاء الحقائق او عبر الديون التي ستدفع الاجيال ثمنھا باھظا ناھيك عن الاتفاقيات المجحفة التي تدمر الاقتصاد و تنتھك السيادة و تھدد انسجام المجتمع ، فتلك الدولة خارجة عن مألوف مھام الدول و نخبتھا المسيرة مجرد طلاب مصالح ضيقة لا يمتلكون شجاعة تقديم الحلول و لا كبرياء تضميد جراح الشعب النازفة و لا صيانة مكاسبه و لا انجازات الجمھورية و لا متعة اللطف بأخ الوطن و رفيق دروب الحياة ماضيھا و حاضرھا و مستقبلھا و بذلك تكون مساھمتھا في تشكيل المشهد الوطني خافتة و معزولة و موغلة في السلبية لحد السذاجة و ما لم يلجم الحكماء قادة القطيع فسيتواصل ھش الجميع نحو سراب مآلات الضياع التي يظنون انھا طود حماية و حصن أمان من جرم ھم فعلوه عن قصد و سبق إصرار و قرروا بملئ إرادتھم فتح ثقبه الدودي الاسود الدافق نحو المجهول…